2011-11-30

هشام الجخ على شفا حفرة...!!!

حالة جدلية جديدة يثيرها الشاعر هشام الجخ خلال ظهوره في أحد البرامج على قناة النهار الفضائية، حيث أعاد الشاعر طرح قصيدته "بني الإنسان على خمس"، والتي اعتبرها البعض تتعرض للعقيدة بدءاً من العنوان"بني الإنسان على خمس"، المأخوذ من الحديث الشريف "بني الإسلام على خمس"، فأركان الإسلام الخمس يقابلها هشام في قصيدته بخمس نساء " أمل،مروة وهالة ويارة ونهلة"، وصولا إلى تشبيه نفسه بالذات الإلهية فهو كما يقول "أنا مَنْ يملكُ ..مَنْ يحكم.. مَنْ يدخلهن إلى الجنة أو يرسلهن إلى النار".

وفي حديثه التلفزيوني الذي جاء لمناقشة الأوضاع السياسية في مصر والذي قدم خلاله قصيدته الجديدة "مكملين"، والتي يكمل بها إسهاماته الشعرية حول الثورة بعد قصيدته مشهد رأسي في ميدان التحرير والتي شارك بها في مسابقة أمير الشعراء، ووصل إلى المرتبة الثانية في المسابقة، تطرق الجخ إلى القصيدة بعد سؤال للمذيعة حولها، حيث أشار الجخ بأنها كانت قصيدة قديمة كتبها أيام المجون والضلال، وأنها كانت شطحة شعرية، ولم يقرأها في حفلات، ومع طلب المذيعة لأن يقدم ولو مقتطفات من القصيدة أكد الجخ أنها ماجنة، فيها انفلات لفظي، معتبرا أنها ثقيلة لم يكن من المفترض أن يقدمها، وأنه لو كان يعرف بالشهرة التي وصل لها لما أقدم على كتابتها حيث قال حرفيا "ما كانش المفروض لو كنت عارف إني هبقى مشهور ما كنت عملتها".

وبرغم تأكيده الذي بدا وكأنه تخل عن القصيدة فقد قدم الجخ وعلى الهواء بعض الأبيات خلال البرنامج الذي أذيع على الهواء وكانت الإعادة في الساعات الأولى من صباح الأمس الثلاثاء: حيث قال "قد كان النسوةُ بشبابي دفئي وغطائي وجداري/ كنّ إذا هبَّتْ بي ريح يرقدن على جسدي كَيْلا تؤذيني حدةُ تياري/ وأنا مَن يملك.. مَن يحكم.. من يدخلهن إلى الجنة أو يرسلهن إلى النار" ، ويضيف أنه وحتى العنوان أصلا.. بني الإنسان على خمس، فالخمس هن أمل ومروة وهالة ويارا ونهلة، ويؤكد أنها ماجنة، مضيفا :" فيها تطاول على معاني مقدسة كنت أقول:"وحملت طعاما لجيفارا وبحثت لهاجر عن ماء ووقفت على التل مكاني في أحد والنصر يُنّزل"، ويتسأل هل قمت أنا بذلك حقا..!! هم يقولون إنك نصبت نفسك إلها.

والغريب في الأمر أن الجخ والذي أعلن في البرنامج تخليه عن القصيدة يأتي بعد لحظات ليشير إلى مقاطع مثيرة لاستهجان من يرونها تطاولا دينيا فهو يتلاعب بالحديث ويدعي الألوهية، وقد سبق لقاء الجخ اتهام ساقه مهندس مصري مقيم بدولة الكويت، يكتب الشعر، حيث بدأ في شن حملة على الجخ مؤكدا خلالها أنه يحرف القرآن، ومطالبا بالحذر منه ومما يكتبه.

وقد بدأ "عسيري السوهاجي" حملته خلال الشهور القليلة الماضية مقدما تفنيدا لبعض ما كتبه الجخ، حيث دشن صفحة على الفيس بوك بعنوان "هشام الجخ يحرف القران فاحذروه يا أهل الإسلام"، ويسيق عسيري الاتهامات إلى الجخ الذي يراه صعد سلم الشهرة من خلال قصائده التي أذهلت الجماهير ومن خلال برنامج أمير الشعراء فلفت إليه الأنظار، وأنه كمتذوق للشعر وجد شعر الجخ يغيب عنه الوازع الديني، وأن فخ الشهرة والبحث عن رضا الناس جعله يهمل الجانب الديني في قصائده ليرضى الجمهور.

ويضيف السوهاجي، في تسجيل له على الفيس بوك :"وأحببت أن أبين سقطاته الدينية فى قصائده لكي لا يفتتن به أهل الإسلام ويعلموا أنه لا يهمه الدين قدر ما يهمه رضا أهل الشعر وسنسرد بعض سقطاته من الجانب الديني وليس النقد الأدبي من لغة ووزن ولقد قامت لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء بهذا وكفتنا همه حيث أنها جعلته خامس خمسة من الشعراء ثم صعده الجمهور الذي لا علم له لا بالعروض ولا بالوزن ولا اللغة صعده إلى المركز الثاني" .

ويفند ما يعتبرها سقطات كبرى فيشير إلى قصيدة إيزيس وفيها يشبه محبوبته بالكعبة وهذا تشبيه لا يليق بل محرم، وكذا في قصيدة "آخر ما حرف في التوراة" حيث يقول "سبحان إرادة أنكل سام"، فالتسبيح لا يكون إلا لله، ويقدم عسيري عدداً من إشارات الجخ مؤكدا على أنه يطالب بالحذر مما يقدمه الجخ، مؤكدا على أن به الكثير من التطاول على الدين وعلى القرآن الكريم والذات الإلهية بما يقدمه داخل أشعاره.

وحول البرنامج وحديث الجخ عن قصيدته يقول العسيري للوكالة :" تعجبت من موقف الجخ و قلت كيف نصب نفسه إلها للنساء يدخلهن إما جنة أو نارا، وأعجب حقيقة من رجل يقول قصيدة ماجنة وكتبتها في زمن طيش، فإذا كان الأمر على هذا النحو فلم يعاود قولها مرة أخرى ؟ "ويشدد أنه لا علاقة له بالجخ ولا هو باحث عن شهرة، ولا وجود لأي تيار إسلامي في الموضوع، كما حاول البعض أن يشيع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق