2011-11-24

تعليق د أسماء أبو بكر على ديوان ( رائحة الضوء ) الذي سيصدر قريباً للشاعر ياسر الششتاوي

تؤول بنية الديوان إلى مجموعة من الاستفسارات المتصلة، ويُمثل الوجع العربي ودماء العروبة التي تصير ماء، مرجعية أيديولوجية، تؤلف تراتبيتها عبر متخيلات اللغة المتجاوزة لمعناها النمطي إلى آخر متوار خلف إهاب النص الشعري، والذي يتشظى بوتائر أكثر حدة، فتصبح رائحة الضوء بديلاً للحياة ومعادلاً موضوعياً للموت.

ويسعى الشاعر إلى رسم منظومة شعرية مفتوحة على معان ثورية، تضع الإنسان في مواجهة مع ماضيه الذي تتوزع فيه ذكرياته وأحلامه اليتيمة، وحاضره الذي ينبت فيه الحلم الضائع فوق مقصلة النخاسة، ومستقبله المضمخ بالتلغيز والترميز، فيفقد الإنسان براءته ويمزق بكارة الصمت، في تداخل غريب تفرزه التعددية التأويلية لمنطوق الحكاية الشعرية التي تطرح ضجيجا أيديولوجيًا، تتصارع فيه معاني: الهوية، القومية، الحرية والعولمة، بغية إعادة إنتاج صورة منمقة لذات عربية ترتع في فضاءات الحرية، وتسمع صهيل العروبة، متحولة إلى صدى هادئ لليقظة العربية، وتصبح الأنثى التي يخرج منها، بحثاً عنها، بديلاً لكل هذا الكون.

د. أسماء أبو بكر

كلية الآداب جامعة طيبة ـ المدينة المنورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق