2019-01-14

سأفتح الباب ... شعر: ياسر الششتاوي


أنا السجينة التي
تبغي إلى الحرية الوصولْ
سأفتح الباب
وأمضي عنك
في يد الرحيلْ
كرهتُ أن أبقى ذليلةً
ولا تمنحني
سوى الأفولْ
كنتَ تخادع الفؤاد
في غرامه
لكي أحبك الحب الذي
ليس له مثيلْ
ظللتَ
كم ظللتَ
تطلب الرضا مني
وأن أميلْ
كنت أراك عاشقاً صباً
بما تصنعه
من لهفةٍ عليّ
تغشى الهاتف المحمولْ
كنتَ تخادع الفؤاد
في غرامه
وتأتي ساكباً
للغزل المعسولْ
مدحتَ لي
وكم مدحتَ
والذي تقوله
به قد كسر الحاجز بيني
والتواصل الجميلْ
صرنا معاً
وكم سرنا
ونلتقي يوماً فيوماً
والهوى يكبر
في تدفقٍ مهولْ
لقد شربتُ الوهم
من أيدي غرامه
إلى آخر قطرةٍ
وما أكثر من وهمٍ
على أرض الهوى يسيلْ
فيغرق القلوب
في حزنٍ
ولا ينفع
أن نهرب من أقدارنا
والدمع يصبح الخليلْ
فبعدما قد نالني
عرفته
أسرف في التحول الذميم والتبديلْ
أظهر وجهه الحقيقي
فما كان يحبني
ولا يريد
أن يكون فارساً نبيلْ
كان الذي يفعله
من صبوةٍ
ليس سوى تمثيلْ
مصدومةٌ
أسوأ صدمةٍ بعمري
والجراح تنزف الأحلام
حلماً
خلف حلمٍ
كم بقلبي الغض
من حلمٍ قتيلْ
وكل ليلةٍ
على بكائيَ الذي أداريه
تنام أعين المشاعر الكلمى
وأشكو لوعتي
لسائر الفصولْ
يضربني
ما عاد لي يبوح
أو عما به يقولْ
تبدل الحال
ولا أدري لماذا
وأنا ما عدت أهواه
بكل هفوةٍ
يواصل التهويلْ
يضربني
لا بد أن أتركه
فإنه شخصٌ مريضٌ
يعشق التعذيب لي
يعشق أن يبصرني
ككائنٍ ذليلْ
قد كان فخاً
فيه قد سقطتُ
والمشاعر المجروحة النبض
ستعرف الشفاء
من ظلامه
وظلمه
أنا لم أكسر القنديلْ
سأفتح الباب
فحبنا مات
ولا فائدة من الكلام
أو من المسؤولْ
سأفتح الباب
وأمضي عنه
لو إلى المدى المجهولْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق