2019-01-19

جائزة الشارقة للتراث الثقافي


أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، عن تلقيها طلبات المشاركة في النسخة الثالثة من الجائزة حتى الأول من أبريل 2019، ومنذ يوم الإعلان عن فتح باب التقدم للجائزة في 30 ديسمبر الماضي، والطلبات في تزايد مستمر ولافت من قبل الباحثين والأكاديميين والمختصين في عالم التراث، وتأتي النسخة الثالثة للجائزة تحت شعار “تراث ثقافي ـ تواصل إنساني”، حيث يتضمن الشعار قيمة معرفية وإنسانية، تدعو إلى التواصل والتفاعل.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس مجلس أمناء الجائزة: “نحن فخورون بالإقبال الكبير على الجائزة في مختلف حقولها وفئاتها، ما يعتبر مؤشراً على أهميتها ومكانتها في أوساط الباحثين والمشتغلين في التراث عموماً، وكذلك يؤشر إلى حجم النجاح الذي تحقق منذ النسخة الأولى والذي تجلى في المزيد من الإقبال في النسخة الثانية والآن في الدورة الثالثة، حيث سيتم إقفال باب استلام الطلبات مع بداية شهر أبريل”.
وأكد الدكتور المسلم أن كل هذه النجاحات لم تكن لترى النور لولا الدعم اللامحدود والمتابعة من قبل راعي الثقافة والتراث، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجاءت أساساً في إطار رؤى وتوجيهات سموه الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي، ونشر قيم حفظه وأساليب صونه، وتوعية جميع شرائح المجتمع بأهميته وضرورة استمراريته، وإيماناً من معهد الشارقة للتراث بأهمية التراث، بوصفه أحد أبرز عناصر الهوية الوطنية، وأحد الوسائل الناجعة للتواصل بين الحضارات والأمم، ودعماً لدور المعهد في توسيع دائرة الاهتمام بالتراث الثقافي، وتمكينه من تحقيق أهدافه.
3 حقول و9 فئات
تشمل الجائزة 3 حقول أساسية، هي: حقل ممارسات صون عناصر التراث الثقافي، وحقل أفضل الرواة وحملة التراث (الكنوز البشرية الحية)، وحقل أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، وتتضمن هذه الحقول الثلاثة 9 فئات، في كل حقل 3 فئات، محلية وعربية وعالمية، على النحو التالي: حقل أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي، ويشمل جائزة الممارسات المحلية، وجائزة الممارسات العربية، وجائزة الممارسات الدولية. وحقل أفضل الرواة وحملة التراث (الكنوز البشرية الحية)، ويشمل جائزة الراوي المحلي، وجائزة الراوي العربي، وجائزة الراوي الدولي. وحقل أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، ويشمل جائزة البحث المحلي، وجائزة البحث العربي، وجائزة البحث الدولي.
معايير الجائزة وآلية الترشيح والشروط العامة:
تراعي جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي معايير صارمة في تحكيم الترشيحات المقدمة لها، وذلك من أجل تحقيق الشفافية والموضوعية، والارتقاء بمستوى الترشيحات للجائزة إلى أعلى المستويات، ومن أبرزها:
1. أن تراعي الأعمال المقدمة حقوق الملكية الفكرية والدقة والأمانة العلمية.
2. تُمنح الجائزة للمرشحين دون النظر إلى جنسياتهم أو معتقداتهم السياسية، أو اتجاهاتهم الفكرية أو الدينية.
3. لا يقبل ترشيح الأعمال التي نالت جائزة عربية أو أجنبية مشابهة، (سواء كان فرداً أم جهة مؤسسية).
4. قرارات لجنة التحكيم قطعية وغير قابلة للنقض.
5. يحق للجنة التحكيم سحب الجائزة إذا تأكدت لديها مخالفة من فاز بها للشروط المعتمدة.
6. يحق للجنة التحكيم استبعاد أي طلب ترشيح لم يستكمل الشروط المذكورة أعلاه.
7. لا تعاد الكتب والترشيحات إلى أصحابها، سواء فاز المرشحون أو لم يفوزوا.
8. يلتزم الفائز بالموافقة على حقّ معهد الشارقة للتراث في نشر وتعميم العمل الفائز وإتاحته، والتصرف في أي مخرجات تنتج عن حصوله على الجائزة، بكل الوسائل التي يراها المعهد ملائمة.
9. يمنح المشاركون غير الفائزين بالجائزة شهادات مشاركة.
10. يحق لمن تتوافر فيهم الشروط الترشح للجائزة مباشرة.
مجالات عمل الجائزة للتراث الثقافي:
تتضمن مجالات اهتمام جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي ما يلي:
1. التقاليد وأشكال التعبير الشفوي، بما في ذلك اللغة كوساطة للتعبير عن التراث الثقافي.
2. فنون وتقاليد أداء العروض.
3. الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات.
4. المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون.
5. المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.
أهداف الجائزة
تهدف الجائزة بشكل أساسي إلى المساهمة في تكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة، محلياً وعربياً ودولياً، في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمراريتها، بالإضافة إلى تعزيز ممارسات صون التراث الثقافي وتتويج أجدرها، طبقاً لمعايير اليونسكو في هذا المجال، وتوثيق ممارسات صون التراث، وتقديمها بوصفها نماذج يحتذى بها في العالم، ودعم الممارسات والمبادرات التي تعمل على ضمان استمرارية التراث الثقافي، ونقله من جيل إلى جيل، وتكريم الرواة (الكنوز البشرية الحية)، والتنويه بدورهم في مجال نقل الخبرات والمعارف، والتعرف على تقنيات السرد الشفهي والمعارف التراثية، وتتويج أفضل الجهود البحثية والأكاديمية في مجال التراث الثقافي غير المادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق