2016-05-10

فاكهة الأنفاس... شعر: ياسر الششتاوي

لست مع القطيعْ
حتى ولو عشت به
في مأمنٍ
فلست لي أبيعْ
في ظله
قد أحصد الأموال
والجاه الرفيعْ
في ظله
قد أظلم الذي يسير
عكس سيرنا
لأسعد الخضوعْ
في ظله
لا أنقد الأفعال
بل دوماً أطيعْ
في ظله
سأكسب الأشياء
إنما لذاتي
سوف أرمي
في عذابات الخنوعْ
ما قيمة الإنسان
إن أصبح عبداً
يعبد العار
لكي يعلو
ويذبح الشموعْ
ما قيمة الإنسان
إن لم يتخلص
من نوازع الدجى
ولعنة الخوف
بلا شجاعةٍ
قد يحسب الناس الخريف ذاته
هو الربيعْ
بلا شجاعةٍ
جميعنا معرضون
أن نضيعْ
وحدي
أنا سوف أظل
أسأل الأحلام
عن دربٍ
وعن ينبوعْ
وأطلق الأفكار في نفسي
بلا قيدٍ
أمام الفكر
يدفن الممنوعْ
لست
مع الغربي
أو ذلك الشرقي
عالمي معي
حيث أكون
سحره بداخلي يضوعْ
أنحاز للحق
 لو خسرت
أو سجنت

لا أقترف التوجه الخليعْ
إن لم يكن للحق من ينصره
فالباطل الغبيّ
سوف يقتل الأزهار
أو يهدد الشموس
لو نوت على بذر السطوعْ
لسوف أحيا
راهب الرؤى
على مسالك الدهر
ولا أطلب لقمةً
من المدح لشائنٍ
ولا وضيعْ
أحصد خبزي
من عذاب خطوتي
هذا العذاب
يمنح السعادة التي بها
تحلو نهايتي
بلا خيانةٍ ولا وقوعْ
لست مع الخراف
لا أحب صوتهم
ولا غبارهم
حين أراه
يرمد النوافذ التي
ترى الغد المعتق الذي ينفي الصدوعْ
لا أنتمي
إلا لما ينسجه المطلق
من نضارةٍ
تسبح في العقل
وفي أجنحة الضلوعْ
فلا تعدوني
على قبيلةٍ
أو فرقةٍ
حريتي لا غيرها تظل لي
فاكهة الأنفاس
والمشروعْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق