2016-03-22

الأنبياء في السجن... شعر ياسر الششتاوي

حبسوا الأنبياءْ
وأطاعوا
للات الغباءْ
كي يظل الضلال
يمارس أدواره
في اغتيال الضياءْ
قال أجمعهم
نحن بحر الفضيلة
والعدل
نحن الذين نعيش
بلا وهدةٍ
أو غثاءْ
كذبوا
وبنوا وجه مملكةٍ
في خمائلها
يمرحون
وكم يربحون
لهم وحدهم
يقتنون ارتواءْ
يحكمون
كما شاء سيدهم
لا كما شاء
عدل القضاءْ
كي يظلوا
ينالون شهداً
ووداً
وثر العطاءْ
فالعدالة في وطني
كم تموت
وكم نتباكى
ولكنْ
على ما نكابده
لن يفيد البكاءْ
صنمٌ من فسادٍ
نبجله
والشموخ قناعٌ
وهذا السكوت رياءْ
صنمٌ
في كل ناحيةٍ
في بلادي
يحاصرنا بالتخلف
والتخلف داءْ
نرتجي البرء منه
بعذب الكلام
وليس بفعلٍ
وشحذ بناءْ
عندما جاء
من يهدم الصنم المتربص
بالخطوات
صرخنا
وقلنا كلاماً
ينم عن الحقد
أو عن ولوج ازدراءْ
قلْ لكل نبي أتى
كي يحارب قبح متاهاتنا
عدْ
وإلا .........
لك السجن
حتى الفناءْ
البجاحة أضحت
تسير أمام الجميع
بدون رداءْ
نحبس الأنبياء جهاراً
ولا نحبس الزيف
نتركه
يتمشّى على أرضنا
ليخون الجهات
ويردي النماءْ
نحبس الأنبياء جهاراً
وهم لا يريدون منا
شكوراً
ولا يبتغون من الناس
أي جزاءْ
فلماذا
نقاتل من يبتغون لنا
أن نكون؟
ونحب الظلام
بدون حياءْ؟؟
فسد القوم
حتى غدا عدلهم
يسجن الأنبياءْ
سأقول لكل نبي
تعيش بنا
خفقات تعاليمه
دع بلادي
فإن بلادي سجونٌ
وعش مثلما كنت
بين السماءْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق