ربعي المدهون، الفائز بجائزة البوكر - روائي وموسيقي
فلسطيني ولد في مدينة المجدل/عسقلان 1945 عقب نكبة 48، وهاجر مع عائلته إلى
قطاع غزة، وأقام في خان يونس، ثم أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي
والثانوي، وحصل على ليسانس آداب قسم تاريخ عام 1970 من جامعة الإسكندرية
وعمل في الصحافة ولم يزاول مهنة غيرها، ثم نشر إنتاجه من قصص ومقالات
سياسية في العديد من المجلات والصحف العربية وهو يحمل الجنسية البريطانية
ويعيش في لندن.
تحكي روايته الفائزة بالبوكر هذا
العام "مصائر" عن عائلة "وليد دهمان" تلك العائلة الكبيرة التي تشرد
أفرادها، منهم من هاجر بلا رجعة ومنهم من هاجر وعاد وشعر بالغربة عن وطنه
فعاد إلى منفاه، وغيرهم من ركب عقله وتحول إسرائيليا كي يبقى في وطنه.
تبدأ
الرواية بحكاية إيفانا الفلسطينية الأرمنية، التي أحبت في صباها
طبيبًا بريطانيًا في زمن الانتداب على فلسطين، فأنجبت منه بنتًا سمّياها
جولي، وهربا بها إلى لندن عشية نكبة عام 1948، وبعد سنوات طويلة، وقبل
وفاتها توصي إيفانا ابنتها أن تحرق جثتها وتنثر نصف رمادها فوق نهر
التايمز، وتعيد نصفه الآخر إلى موطنها الأصلي "عكا القديمة".
"خذوا
بعضي وكل روحي إلى عكا يعتذران لها حارة حارة.. خذوا ما تبقى مني وشيعوني
حيث ولدت، مثلما ستشيعني لندن حيث أموت.. يا أصدقائي وأحبتي، يومًا ما، لا
أظنه بعيدًا.. سأموت.. أريد أن أدفن هنا وأن أدفن هناك".
بعد
وفاتها تنفذ جولي وصية أمها بمساعدة زوجها وليد دهمان (بطل رواية ربعي
المدهون السابقة "السيدة من تل أبيب")، فيسافران إلى فلسطين ويتجولان في
مدنها، ويقعان في عشقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق