اعترافات إخواني
أشيدوا
بوجه انقلابكم
أيها المخدعونْ
وسيروا
إلى فرحةٍ كالعذاب
إلى أن يجئ اليقينْ
ولا تحفلوا
بنتائج أي انتخابٍ مضى
أيها الغاصبونْ
خسرتم
وكم قد خسرتم
وعين الصناديق
تعرف مقداركم
وإذا الكبوات تبينْ
مشيتم
مشيتم
إلى ساحة الغدر
لم تفعلوا
غير بث الضغائن
في قنوات دسائسكم
والأكاذيب كم تنشرونْ
تريدون
صبغ البلاد بأفكاركم
وسواكم ترون شياطين دين
ٍ
ومن حقكم
وضعهم في أحط السجونْ
تريدون إعلامكم
أن يسود
وأفواه من ليس في صفكم
تحرقونْ
رجعنا
لسوط الظلام
وكم قد جُلدنا به
في سبيل البلاد
ولكنكم تنكرونْ
سجنا كثيراً
فلا تقلقوا
فالمساجين أشرف منكم
فأين براءتكم
أم لها تسرقونْ ؟!
معارضة ٌ
لا تعارض
بل تسلب الحق
ممن يخالفهم
بمخالب باطلهم
والحشود تهيّج
حتى الوصول لمحرقةٍ من جنونْ
معارضة ٌ
ستراهم جميعاً
علينا
وعند الحصاد
ستبصرهم لمطامعهم
يشهرونْ
فلا تشمتوا
في زنازين
تحنو علينا
فنحن خريجو سجون النضال
لأجل كرامة أوطاننا
منذ دهر ٍ
وأنتم لنا تكرمون !!
سجنا كثيراً
غداً
ستدور الدوائر
لا تفرحوا
بانقلابٍ
كقطرة ماء ٍ
ببحر السنينْ
أردنا الصواب
وكنا نُحارب
من كل ناحيةٍ
ونشوّه ممن يصلّونَ
خلف المجونْ
أردنا التقدم
والله يبصر نيتنا
لم نكن في اجتلاء الطريق ملائكة ً
قد غلطنا
ببعض الأمور
وكنا لها غافلينْ
أهذ الذي قد فعلنا
يساوى الذي تفعلونْ ؟!!
مقراتنا تحرقونْ
وسمعتنا تقذفونْ
وكنتم
ونحن على سدة الحكم
كم تشتمونْ
فما قد سجنا لشخص ٍ
ولا قد قصفنا لرأي ٍ
وأنتم بنا تمكرونْ
تركنا
نبات التمرد ينمو
يغذي مدى كرهكم
لم نكن أبدا ًمثلما
تزعمونْ
ولم نخلع النبت
من جذره
لم نكن قامعينْ
شحنتم
صهيل الميادين
حتى لنا تعزلوا
وتقيموا عروشاً
لقبح الظنونْ
شحنتم
صهيل الميادين
حتى رأى الجيش
أنّا الذين بهم
يسهل الآن
أن يفرموا كعرابين ودٍّ
لمن يهتفونْ
غداً
سنرى وجهكم
في مرايا الحقيقة
حين على كعكة الحكم
في بعضكم تأكلونْ
وحين يعود الفلوليّ
ينهب أحداقكم
ونراكم له تمدحونْ
فيا ثورة ً
من دماء الضياء
وداعاً
وداعاً يسطر حزني
على صفحات الفؤاد
لعلي على ضوء حزني
أشاهد من ينصفونْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق