شهيد رصيف الإبداع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى روح المبدع السوداني محمد حسين بهنس الذي
مات من شدة البرد على أرصفة القاهرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الغربة القاسية السمت
نرى حقيقة الأشياءْ
تتضح الصورة
في المرآة
كالرياح في عين فضاءْ
في الغربة القاسية السمت
يموت دائما
من لا يكون
مثلما الحرباءْ
من بلد الشمس أتى
بفنه
يعتق الإبداع
في خافقه الوضاءْ
يحلم بالحياة
في ظلال شهرة ٍ
وفي رخاءْ
يحلم
أن يظهر نجمه
بما يملكه
من المواهب التي
أعطت له السماءْ
ما وجد
الذي
يشد
أزره
ما حصد
الرعاية التي
تصون
خطوه
من
العراءْ
ما حصد
الرعاية التي
تصون جسمه
من قسوة
الشتاءْ
البرد
قاتلٌ
وما من
أحد ٍ
يمنحه
عطف غطاءْ
البرد
قاتلٌ
ولعنة الخروج
تطعن
المبدع
دونما
حياءْ
هل ثمن
الموهبة التي
لديه
أن يموت
هكذا
على
الرصيف ؟!!
أين كان
عائل
الوفاءْ ؟؟
هل قدر
المبدع
في
أوطاننا
أن
ينتهي كلقمة ٍ
لمسلك
الشقاءْ ؟؟
هل قدر
المبدع
في
أوطاننا
أن
يكتوي بفقره
حتى
الفناءْ ؟؟
شكراً
لكم
يا أيها
الذين تقتلون
من يجئ
بالضياءْ
عيشوا
على
الظلام
فالظلام
مثلكم
يخون
بسمة الأمداءْ
اليوم
مات
مبدعٌ
بدون
خبز ٍ
أو سرير
ٍ
والرصيف
قد رأى عذابه
فغاص في
البكاءْ
اليوم
مات
مبدعٌ
نصرخ
أو نبكي
ولا
نغير الأحوال
سوء
الحال صار داءْ
نحتاج
كلنا
إلى
حقيقة ٍ تنقذنا
نجعلها
جسراً
إلى
عذوبة ارتياءْ
يا أيها
الرصيف
كن ...
كن
ذاكراً له
لكل
عابر ٍ
ما دمتَ
لم تقدر
على
إنقاذه
لشاطئ
الفداءْ
شعر : ياسر الششتاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق